صراحة نيوز أظهرت دراسة جديدة، استندت إلى بيانات الأقمار الصناعية منذ بداية القرن الحالي، أن نصفي الكرة الأرضية لا يعكسان أشعة الشمس بشكل متساوٍ، حيث يبدو نصف الكرة الشمالي أكثر ظلمة وحرارة من الجنوبي.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”، إلى أن دورة الرياح والتيارات المحيطية ترتبط بتوزيع الطاقة الشمسية على الأرض، وأن النصفي الشمالي والجنوبي كانا يعكسان في المتوسط نفس كمية الإشعاع، لكن تحليل بيانات 24 عامًا كشف أن نصف الكرة الشمالي يتناقص بياضه بوتيرة أسرع من الجنوبي، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارته بمقدار 0.16 درجة مئوية لكل عقد.
وأوضح الفريق البحثي بقيادة نورمان لوب من مركز أبحاث لانغلي التابع لوكالة ناسا، أن تغير المناخ، بما يشمل ذوبان الجليد وارتفاع بخار الماء وانخفاض الهباء الجوي في الشمال، بالإضافة إلى زيادة الجسيمات في الجنوب نتيجة حرائق الغابات وثوران البراكين، يساهم في هذا الاختلال.
كما بينت الدراسة أن اختلال التوازن بين نصفي الكرة الأرضية يؤثر على أنماط هطول الأمطار، خصوصًا في المناطق المدارية، ويثير تساؤلات حول قدرة نماذج المناخ على التنبؤ بالآثار المستقبلية، مؤكدة ضرورة استمرار المراقبة طويلة المدى عبر الأقمار الصناعية لفهم التبعات على المناخ الإقليمي والعالمي.

